AFM TV | 2
.png)
في الساحة الرقمية السودانية، القنوات اليوتيوبية بقت وسيلة أساسية لمتابعة الأخبار والبرامج، لكن في قناة بعيييييدة عن التقليدية، اسمها "أفركا ميديا بالعربي التانية". القناة دي جاية تكملة طبيعية لنجاح "أفركا ميديا بالعربي الأولى"، اللي كانت ولا زالت بتحقق مشاهدات عالية بفضل برامجها المتنوعة والمحتوى المحترم البتقدمو. القناة التانية ما جاية عشان تكرر نفس الكلام، بل جاية تدي نكهة جديدة للمشهد.
الفكرة من القناة دي إنها تركّز على برامج محددة وعندها هدف: تقدم محتوى خبري وتحليلي بسيط وواقعي بدون تعقيد. من أول يوم، القناة شغالة على برنامجين مميزين: "السودان صباح اليوم" و"أحداث اليوم". البرامج دي ما بتقدم الأخبار كأنك في قاعة محاضرة، لا، بالعكس، بتخاطبك كأنك قاعد مع ناسك، والدنيا ماشية حواليك، والمواضيع دي بتخصك إنت مباشرة.
"أفركا ميديا بالعربي التانية" بتخاطب ناس السودان وكل المهتمين بالشأن السوداني داخل وخارج البلد، وده البخليها تلقى متابعة كبيرة. الناس بدت تحس إنو في جهة إعلامية بتمثلهم، ما جاية تنقل صورة نمطية، بل بتنقل الواقع السوداني بطريقتو الحقيقية. منو ما داير يتابع أخبارو من جهة بتحترمو وبتنقل ليهو الصورة من الميدان؟
السودان صباح اليوم | صحِّي مزاجك وأعرف الحاصل
واحد من أنجح البرامج في القناة التانية هو "السودان صباح اليوم"، وفعلياً البرنامج ده بقى عادة صباحية لكتير من الناس. أول ما تصحى، بدل ما تتعب تدور في الأخبار من هنا وهناك، بتلقى البرنامج فاتح ليك الباب، وبيقول ليك: "تعال شوف شنو الحاصل".
البرنامج ده بيغطي أهم الأخبار السياسية، الاجتماعية، وحتى المواضيع الاقتصادية، لكن بأسلوب خفيف ولطيف، بيخليك تفهم من غير ما تحس بتعب أو ضغط. المذيعين والمقدمين فيهو عندهم كاريزما قريبة من القلب، وبيتكلّموا بطريقتنا نحنا، ما في تصنّع ولا تكلف.
كمان البرنامج بيعرض فقرات فيها حكايات من الشارع، آراء الناس، تقارير خفيفة من الميدان، وتغطية لأحداث ممكن تكون صغيرة في نظر القنوات الكبيرة، لكنها مهمة جدًا في حياة المواطن العادي. ودي نقطة قوية، لأنو المتابع بيحس إنو القناة ما بعيدة عنو، بالعكس، هي معاه في كل تفاصيل يومو.
المحتوى بتاع "السودان صباح اليوم" ما ممل، دايمًا في تجديد، في مواضيع مختلفة، والمونتاج والجودة بتخلي المشاهدة ممتعة. ودي كلها عوامل بتخلي البرنامج ده محبوب ومتابع، ومصدر ثقة للناس البتحب تبدأ يومها وهي عارفة الدنيا ماشة كيف.
برنامج أحداث اليوم | نبض الواقع اليومي
برنامج "أحداث اليوم" ما محتاج تعريف كتير، لأنو هو في حد ذاتو بقصة يومية بتتكرر كل ليلة في بيوت ناس كتار. البرنامج ده بيركز على أهم الأحداث الجارية في نفس اليوم، وبيقدّمها بطريقة مرتبة وواضحة. ودي ميزة، لأنو في زمن الزحمة الإعلامية، صعب تلاقي جهة بتلخّص ليك كل شي باحترام وبدون ضوضاء.
المقدّمين في البرنامج ديل عندهم خلفية صحفية ممتازة، وبيعرفوا يختاروا الأخبار البتخص الناس، ما البتجيب الجدل ساي. يعني مثلًا، لو في أزمة في الكهرباء، أو مشاكل في السوق، أو قرارات حكومية جديدة، البرنامج بيجيب التفاصيل، وبيشرح ليك الحاصل بدون تحيّز.
برنامج "أحداث اليوم" كمان بيتميز بتقارير من داخل السودان ومن أماكن مختلفة، وده البخلي المشاهد يحس إنو قريب من الحدث، حتى لو هو بعيد جغرافياً. طريقة التقديم ما فيها بهرجة، في بس تركيز على الجوهر: الناس تعرف شنو الحاصل وشنو تأثيرو على حياتها اليومية.
وبرضو، التفاعل مع الجمهور واضح، الناس بتشارك، بتعلق، وبتحس إنو عندها صوت مسموع. وده مهم جداً في أي قناة بتبني جمهورها على الثقة والصدق. عشان كده، "أحداث اليوم" بقى مصدر أساسي للمتابعة اليومية للناس البتبحث عن الجدية بدون تعقيد.
أفركا ميديا بالعربي التانية | قدامك مستقبل كبير
الناس البتشتغل في قناة "أفركا ميديا بالعربي التانية" واضح إنهم ما جايين عشان يكونوا رقم إضافي في عالم اليوتيوب، هم جايين برؤية واضحة. في اهتمام بالمحتوى، بالمهنية، بالجودة، وحتى بطريقة التقديم. ودي عوامل نادرة في قنوات جديدة، لكنها موجودة هنا.
القناة ماشية بخطى ثابتة، وعندها استراتيجية توسع واضحة. يعني ما هتوقف بس على البرنامجين الحاليين، بل في نية لإضافة برامج جديدة بتغطي مواضيع ثقافية، اجتماعية، وتنموية. وكل دا بيكون بنفس النكهة السودانية البسيطة والمحببة.
واللي بخلّي القناة دي تكسب ثقة الجمهور هو إنو ما في تلاعب بالمحتوى، ولا وعود كاذبة. في وضوح، في شفافية، وفي التزام بتقديم محتوى نضيف ومحترم. ومن الجانب التقني، الجودة في التصوير، الصوت، والإخراج، كلها بتدي إحساس إنك بتشوف قناة بتنافس بمستوى عالمي.
القناة فعلاً قدرت تحجز مكانة بين القنوات الهادفة، ومع استمرارها بالشكل دا، المستقبل ليها مفتوح. تقدر تكون مصدر أساسي للأخبار، وبرضو منصة للنقاش والتحليل البناء. ولو استمرت بنفس الروح والأسلوب، ما بعيد تكون من أهم القنوات العربية على اليوتيوب خلال السنين الجاية.
تعليقات
إرسال تعليق